أمس – الإثنين – 17 أغسطس كان اليوم الأول فى بداية العام المدرسى فى مدينتى الصغيرة.
دبت الحياة.. حيث بدأت “أتوبيسات” المدارس فى الظهور فى الشوارع. بدأت أرى بعض السيارات تصطف أمام المدارس.
تلقى أولياء الأمور الشهر الماضى طلبات من المدارس إذا كانوا يريدون من أولادهم أن يحضروا إلى المدرسة أو يتعلمون فى البيت – من على بعد.
فرضت المدارس على كل التلاميذ الذين سيحضرون إلى المدرسة – حتى الأطفال منهم – أن يضعوا “ماسك” على وجوههم. قاموا بتباعد الطلبة فى الفصل الواحد.
اليوم إتصلت بى المدرسة للعمل. الصراحة ترددت. أذهب وأقطع الصمت الذى أعيش فيه.! أم أجلس فى البيت حفاظا على الصحة وإتقاء شرالوباء.!
عملت فى هذه المدرسة كثيرا من قبل، وهى من المدارس المحببة إلى نفسى، إلى جانب قربها من البيت.
قلت “ياسومة ياعسل” إصحى وإتنشطى وتوكلى على الله. طبعا كان من الصعب جدا أن أستيقظ مبكرا بعد جلوس 152 يوم فى البيت – بما يقرب من خمسة شهور بلا عمل. كسل.. وأنتخة!!
ظل المنبه المسكين يرن كثيرا على أمل أن أستيقظ.. بصعوبة شددت جسدى من الفراش وبدأت أستعد.
ذهبت إلى المدرسة مبكرا. إرتديت “الماسك” كما هو مطلوب. أنه أكثر شئ يضايقنى. لاأستطيع أن أتنفس بسهولة. أجد صعوبة فى سماع الأخر وهو يغطى فمه ويتكلم. لاداعى أن اضع “أحمر الشفايف” الذى أعشقه!. قلت “يارب هون”
وجدت التلاميذ كلهم وهم فى الصف السادس الإبتدائى يضعون الماسك بإحكام على وجوههم.
قررت المدرسة أن يأتى نصف التلاميذ فى يوم والنصف الآخر يأتى فى اليوم التالى هذا الأسبوع فقط، حتى تقلل من الكثافة وتخلق نوعا جديدا من النظام. ممنوع لهم تناول الطعام فى صالة الطعام. يجب أن يحضروا طعامهم إلى الفصل ويأكلون فيه. فترة الراحة اليومية التى تمتد إلى 15 دقيقة – سيتواجدون داخل الفصل أو الذهاب إلى دورة المياه.
وجدت إستجابة وتفهم من الطلبة. سألتهم كيف قضوا أجازتهم الصيفية الطويلة ، إكتفوا بأن قالوا نحن سعداء بالعودة إلى المدرسة.
قلت فى نفسى “وأنا كمان”.