اليوم هو ثانى أيام عيد الأضحى المبارك. أعاده الله علينا جميعا بالفرح واليسر والبركات.
هذا العيد مختلف عن كل الأعياد فى العالم أجمع. لكنه بالنسبة لى “نفس العيد بتاع كل سنة”. تقريبا لا إختلاف، سوى أننا كنا صباحا نذهب إلى صلاة العيد فى المسجد القريب من البيت. فور إنتهاء الصلاة نتبادل التهانى. ينفض الجمع ويذهب كل فى طريقه.لا لقاء.. لا عيديات..لا زيارات. لاشئ. يطبق الصمت التام على أرجاء المدينة الوديعة.
أذكر العيد العام الماضى، ذهبت إلى عمل تطوعى لطلاء حوائط إحدى المدارس مع مجموعة من المتطوعين. العام الذى سبقه فعلت نفس الشئ بالذهاب إلى هيئة الشئون الإجتماعية لرعاية بعض الأطفال. هذا الشرف حتى لم أناله هذا العام.
لو تحدثت عن العيد فى مصر. كيف كنت أقضيه.. الصحبة.. السفر..الأيام الحلوة الجميلة التى عشتها والتى لم أشعر بقدر حلاوتها وتميزها إلا عندما إبتعدت وتغيرت الظروف والأحوال.
لكى أجنب نفسى الوقوع فى براثن الوحدة والإكتئاب.. قررت أن أكتب هذا.. وأقول أن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة. السعادة غالبا تنبع من داخلنا..من إيماننا بأن كل شئ يتغير.. يتبدل.
إن شاء الله تتغير الأمور إلى الأفضل لنا جميعا. نشعر بالعيد داخلنا أولا.. ننظر إلى كل شئ حولنا لننعم به.. نسعد به.
كل عام أحبتى وأنتم فى ألف خير وسلام.
عيدكم سعيد.