Categories
My Impressions إنطباعاتى

روح جديدة..بداية جديدة


New Spirit..New Beginning

فى كل مرة أعود من اجازتى الجميلة الطويلة فى مصر لاأشعر بأى رغبة فى إستئناف حياتى فى أمريكا. لاتتملكنى الرغبة فى العودة للعمل او الإقبال عليه. أمضى اياما فى البيت معللة لنفسى تعب الرحلة. عناء السفر ومايتبع كل ذلك.

أقول لنفسى ” عايد عليك ايه ياسومة م التعب ده كله. تفضى شنط..وتملى شنط. تنضفى بيت..وتفتحى آخر. تغسلى ثلاجة وتغلقى اخرى. تسافرى بالأميال وبساعات تتخطى ال 20 ساعة. اللى ف سنك قفل النمر من زمان”.

تظل هذه هى حالتى..ولو حدث وذهبت إلى المدرسة..اقدم رجلا وأاؤخر الأخرى.

هذه المرة..كان الأمر مختلفا!!

إرتاحت يوما من عناء السفر والرحلة الطويلة. ثم ذهبت إلى العمل..المدرسة. إرتديت ملابسا أنيقة. ذهبت مبكرة عن المعتاد. وبدأت يومى وكلى نشاط وحماس. كأن الشمس تشرق داخلى!!

تساءلت..لماذا!! هل لأنى أمضيت خمسة أشهر بلا عمل من جراء كورونا! هل لأنى اخذت أجازة طويلة فى مصر تقترب من الشهرين بعد أن بدأت الدراسة وفى “عز الشغل”! هل لان المرضى من المدرسين كثيرون!! والإحتياج إلى المدرسين الأخرين أكثر! هل لانه لم يطلب منى الحجر الصحى بعد عودتى من الشرق الأوسط الذى يعج بكورونا وأمريكا التى تتبوأ الصدارة فى الفيروس!

لااعلم.. لكن الذى أعرفه أن طاقة من الأمل تفتحت داخلى.
رأيت التلاميذ وكل طاقم المدرسة يضع الماسك اللعين على وجهه.
يتناوولون أطعمتهم داخل الفصل. يمارسون حصة التربية الرياضية فى الفناء الخارجى. المدرس الذى يصاب بكورونا يجلس فى البيت ١٤ يوم وكذلك من يعيش معه فى البيت. لاعجب أن الكثير من المعلمين متغيبون لسبب او لآخر.

مع ذلك يرتدى الناس أحلى ماعندهم. ويضعون مع ذلك “الماسك” يستعدون لمواسم الأعياد. أعياد الشكر والكريسماس. أعياد الخير والبركات…

إنه الأنسان الذى يرفض أن يخضع للمرض. للكسل..يرفض الموت. إعدوى حب الحياة التى طالتنى أنا الأخرى..ودفعتنى إلى الخروج والعمل.

By Somaya Zakaria

An Egyptian American citizen. A woman who started a new chapter of her life in her middle age by moving to US. A person who left her comfortable zone to a busy and different kind of life. A wife, mother, grandmother and a writer who wears different hats and enjoys her roles in life. Souma