عادت مدراس المقاطعة هذا ة County School ل الأسبوع إلى كامل عملها. التلاميذ جميعهم فى الفصول.. طاقم التدريس فى قاعات الدرس.
إبتكرت هذه المدارس طريقة طريفة جدا للتعليم. المعلم الذى يعلم التلاميذ فى الفصل يستطيع التلاميذ الذين يجلسون فى البيوت أن يتابعوا الدرس تماما كأنهم حاضرون فى الفصل. والعكس صحيح. بمعنى المعلم الذى يفضل أن يعلم التلاميذ من على بعد لأن لديه ظروف تمنعه من الحضور إلى المدرسة. يقوم بفتح الشاشة ويقوم بالشرح للتلاميذ وهو فى البيت وهم فى الفصل المدرسى. تتم المتابعة بواسطة معلم فى الفصل. الله على العلم.. الله على التكنولوجيا. الله على الإنسان القادر على الإبتكار والتأقلم.
أقرت مدارس المقاطعة أن التلاميذ إبتداء من الصف الثانى الإبتدائى يجب عليهم وضع “الماسك” على الوجه طوال الوقت. الحفاظ على التباعد الإجتماعى. بالنسبة للأطفال تم وضع حواجز بين الأطفال. عدم الجلوس على السجادة لمشاهدة الفيديو، اللعب الجماعى أو القراءة. إلغاء حصة الموسيقى، حصة الألعاب. تخصيص مكان لكل فرد للجلوس فى قاعة الطعام. تخصيص مكان للأطفال للوقوف عليه للحفاظ على التباعد.
كان ممتعا أن أرى الأطفال – أربعة أعوام – وهم يجلسون على المقاعد بدلا الجلوس على السجادة الملونة كما هو متبع فى التعليم للحضانة. نعلمهم التباعد الإجتماعى بجعل كل طفل يمسك لونا معينا فى يده حتى لايكون قريبا من زميله.
بالنسبة للمدارس الخاضعة للمدينة City Schools لازال التلاميذ جميعهم يتلقون الدروس من على بعد حتى 8 سبتمبر. حيث ستقوم الأدارة التعليمية بتقييم هذه التجربة من الناحية التعلمية والصحية ومدى القدرة على التعامل مع الوباء.
عملت اليوم فى إحدى المدارس الثانوى المحببة إلى. إستقبلنى التلاميذ بالبشر والترحاب. أعرفهم منذ كانوا أطفالا فى المرحلة الإبتدائية أو قبلها. كبروا وأصبحوا رجالا فى طور الشباب وفتيات “حلوات زى الشربات”. مضى العمر.. مضى الوقت. هم يكبرون.. وأنا كذلك. سألونى عن حالى . حال أسرتى وكيف قضيت الأجازة الطويلة.. مما إستدعى داخلىى الإجابة عن هذا السؤال. سألنى البعض إن كنت قد ذهبت إلى مصر لزيارة الأهل. تبادلت معهم حديثا وديا مرحا.. من بعيد.
إرتدى غالبيتهم “الماسك”، منهم من كان يرتدى “ماسك خنافس”. شكلهم حلو بهذه الأقنعة. سألتهم كيف كانت أجازاتهم الطويلة قالوا كانت جيدة. أضاف بعض أنهم عملوا وحققوا الكثير من المال. فى “قص الزرع”، العمل فى مطعم أوفى مصنع للحديد، عيال “قرود”!!.
الشباب يجلب المرح. والتفاؤل. شكلهم.. طريقتهم.. ضحكاتهم.. تلقيهم للعلم.. يجعل الحياة أكثر حلاوة.
قلت وسط العتمة.. نلمح الضوء. اللهم بارك فى الشباب وإجعله عاما دراسيا جيدا للجميع. أعز مصر وشعبها.. أمين.!!