Categories
My Impressions إنطباعاتى

كورونا بين مصر وأمريكا


Covid-19 between Egypt and US

تطلب مصر من كل القادمين إليها عمل تحليل\إختبار الكورونا ويطلق عليه PCR – قبل أن تسمح لهم بالدخول إلى أراضيها. تشترط أن يكون مضى 72 ساعة من تاريخ بداية التحليل ثم إرتفعت إلى 96 ساعة بالنسبة لعدة دول بما فيهم أمريكا ودولا أخرى بسبب طول المسافات. يجب أن يتم فى احدى المعامل الطبية الموثوق بها، وأن يكون مختوما stamped.!!

تقوم الدول الأجنبية والعربية بتنفيذ هذا القرار وتحرى الدقة المفرطة فى عدد الساعات والإلتزام بتنفيذه. قد تحيل حياة المسافرين إلى جحيم إذا لم يتم الألتزام بهذه القرارات بحذافيرها.

لكنك عندما تصل إلى مطار القاهره.. لايحفل أحد بهذا الإختبار. لاينظر إلى عدد الساعات. لايتبين مصداقيته.. فهو مكتوب باللغة الإنجليزية التى لايجيدها معظم العاملين. لايهتم أحد إن كنت ترتدي “ماسكا” أم لا!! قد تقاس درجة حرارتك أم لا!

لاأقلل من شأن السلطات أو أستخف بالعاملين .. لكنه واقع موجوود أكتب عنه. كنت وغيرى ضحايا لهذا القرار د.

أمريكا لاتطلب منك إى إختبار للمرور أو الإقامة فى أراضيها. لاحتى تقيس درجة حرارتك. لكن تصر أن ترتدى الماسك اللعين والأيفارق أنفك طوال ساعات السفر وأثناء لإاجراءات. لاعجب!! فهى أكثر دول العالم فى أعداد الإصابات والوفيات من كورونا!!

لكن قد تكون أمريكا أكثر توافقا وصراحة مع نفسها دون مصر!!

ليس هذا تحيزا على الإطلاق – إنما هو إقرار لحقائق ووقائع وعالم أعيشه بين البلدين الحبيبين.

فى أمريكا يجب أن يرتدى الجميع الماسك اللعين على الوجه. فى المدارس..فى الشوارع، فى المحال التجارية.. أماكن التسوق.

من يشعر بأى أعراض “الست كورونا” يقوم بإخبار الجهة التى يعمل بها ليقوم بعمل حجر صحى له فى بيته وكذا أ فراد أسرته المقربين منه، يجب أن يتوقفوا عن الذهاب للعمل، مع توخى الحذر وتناول الأدوية المساعدة. لاخجل أو مواربة فى ذلك.

عادى أن أذهب إلى المدرسة ليخبرنى المعلم هاتفيا أنه ليس مريضا ولكن زوجته.. ويجب أن يلتزم بالحجر الصحى ولايأتى إلى المدرسة حتى لايكون حاملا للميكروب أو العدوى للتلاميذ.

يأخذ الناس هنا حقنة ألأنفلونزا مجانا والبعض يأخذ حقنة ضد الإلتهاب الرئوى يظل مفعولها خمسة أعوام بتوصية من الطبيب المباشر.

تشعر فى أمريكا أن فى كورونا ولا كورونا فى نفس الوقت. فالناس تذهب أعمالها.. المدارس تعمل.. البعض يذهب للتسوق، الإحتفال بالأعياد.. لكنه يراعى كل إجراءات السلامة والوقاية قدر المستطاع.

أما فى مصر التى تطلب هذا الإختبار.. فقد نسيت تماما أثناء أجازتى أن فى شئ إسمه “الست كورونا” لاأحد يرتدى ماسكا.. وإن كان بالعدد قليل جدا.. ويثير الأنتباه. الحفلات.. الدعوات.. الاندية.. اللقاءات.. الأفراح.. كل هذا الوقت الجميل الذى عشته فى مصر دون أن أتذكر كورونا.. بل الحفاوة والحب والأحضان الحارة التى قدمها لى أصدقائى وأهلى جعلنى أقول” هى فين كورونا دى!!” مصر بلا كورونا.. إنها أكذوبة.
فلاأثر لكورونا فى مصر.

تعيش وتحيا وتحب الحياة فى مصر.. لا كورونا. إلا أذا كنت ذاهبا إلى البنك الذى يحول حياتك جحيما فقط لكى تدخل وأنت ترتدى الماسك.!!كأنك داخل أبواب الجنة.. وماإن تدخل قد لاترى العاملين فى الداخل يضعونه!!

المدارس لاتعمل فى مصر..بحجة كورونا!! وإن عملت فليس بكامل طاقتها. والأولاد يأخذون دروسا خصوصا.. يكون الدرس الخصوص 15 تلميذا.. لايرتدون كمامات!! إنه العبث بعينه!!

لو كنت فى مصر وتسافر إلى بعض الدول العربية أوالإفريقية التى تطلب مثل هذا الإختبار.. فعليلك أن تدفع 2500 جنيها للتحليل العادى و3500 للمستعجل!! رأيت شبابا يقفون فى طوابير لعمل مثل هذا الإختبار الغالى التكاليف على جميع المستويات!

هل كورونا فى أمريكا!! هل موجودة فى مصر!! هل حق أم أكذوبة قدمتها الدول لشعوبها لتعطى لنفسها الحق فى صنع عقار مضاد تدفع ثمنه الدول الأخرى بالملايين. هل باعوا لنا الوهم.. وعبوا لنا الهواء فى “أزايز” كما يقولون !!

ليس عتابا على مصر.. ليس تحيزا لأمريكا… لكنه الواقع الذى نعيشه فى هذا العام الكبيس 2020 يكون فيه الفرد ضحية لأكاذيب الحكومات، تناقضاتها وعبثها!

By Somaya Zakaria

An Egyptian American citizen. A woman who started a new chapter of her life in her middle age by moving to US. A person who left her comfortable zone to a busy and different kind of life. A wife, mother, grandmother and a writer who wears different hats and enjoys her roles in life. Souma