إمتدت أناملى تبحث عنه..لم أجده. تذكرت أنه حرمنى وجوده. رفض صحبتى. قمت متململة.. أستعلم الوقت. لازال الوقت مبكرا. اليوم بطئ، .. جدا مع الصمت المطبق حولى.
شعرت بالحزن لفراقه.. أطفأ ضوءه.. تعالى على. لم أعد قادرة على العيش بدونه.
أسبوع كامل.. أسبوع طويل، ممل. طالبت نفسى بالصبر والقدرة على التحمل.. طالبتها بالتعامل.. بالمرونة.. أطالبها دائما بالكثير وأقسو عليها أحيانا.
أسبوع بالكامل أخرج من بيتى. يضيع وقتى. تهدر طاقتى ، أبحث عن حل، عن أحد يساعدنى. أعود يائسة. محبطة.
لم أكن أعرف أنه بهذه الأهمية وهذه القيمة فى حياتى. البدائل ليست مثله. قلت “عمار يامصر” لو كنت ذهبت إلى أى محل “موبايلات” كان فى دقائق فك طلاسم هذه الموبايل العزيز. لو طالته أصابع أولاد أخى الصغار.. لتمكنوا فى لحظات أن يريحونى.. ويقولون لى “عمتو دى حاجة بسيطة”!! يا لا عظمة المصريين وجمالهم!! أما “التناكة” من العاملين فى مجال تصليح الموبايلات هنا..حدث ولاحرج.. سخافة إلى جانب الجهل.
ضائعة هنا. أنتظر تشريف التيلفون الجديد الذى عملت له طلبا من على “النت”. حتى يأتى الزائر الجديد فى وقته.. فى تؤدة. ملل. كيف أعيش وأنا منفصلة عن عالمى.
مهما إستعملت “اللاب توب” تظل حبيبى أنت العزيز والأغلى.
أنفصل عن العالم. لاتصلنى رسائل نصية، ولو بالخطأ. لاأسمع رنينا. يارب.. كم أحتاج إلى صبر!! أللا تكفى كورونا، ساعات اليوم الطويلة.. وحيدة. بلا عمل يذكر.. بلا أصدقاء.
لم أكن أعرف إلى هذه الدرجة أصبح الموبايل جزءا هاما وأساسيا فى حياتنا. إن أختفاءه عدة أيام جعلنى أشعر أنى فقدت قريبا.
فى عز يأسى وجدت محلا صغيرا فى “المول” ذهبت إليه. بعد محاولات مستميتةوأيام عدة، أعاد الضوء إلى “موبايلى” ورد إلى الحياة.
الحمد لله.