يعتبر وال مارت اكبر مركز للتسوق فى مدينتى الصغيرة. تم تأسيسه فى عام 1962 بواسطة سام والتون فى ولاية أركنساس. وتوسع وأمتدت فروعه فى كل أمريكا وفى الصين. هونج كونج.. أوروربا.. جنوب إفريقيا .. كندا وغيرها من البلاد.أليس والتون – الإبنة الوحيدة لسام والتون
ووريثته مع أخويها أغنى أمرأة فى أمريكا. . وتبلغ ثروتها 55 مليار دولار. ولايعرف الكثير عن الحياة الخاصة لهذه السيدة السبعينة. وفيما تنفق ثروتها إلا أنها تعشق الفن وتهوى الخيول الأصيلة.
تجد فى “وال مارت” كل ماتتخيله.. من الإبرة إلى الصاروخ كما يقولون. لاتستطيع أن ترى أبعاده على مرمى البصر. فهو واسع.. كبير.. يرتاده الجميع. يفتح أبوابه من السابعة صباحا الى الحادية عشر مساءا.ولا يغلق إلا يوم الكريسماس.
يعجبنى هنا طريقة إسترداد البضاعة. فإذا اشتريت شيئا وأردت أن تسترد ثمنه فى أى وقت ، عليك أن تظهر فاتورة الشراء..وإذا لم تكن معك “زيى” مثلا لأنى دائما أفقد الفاتورة التى إشتري بها.. تسألنى البائعة على كارت الإئتمان الذى إشتريت به..تتأكد منه وأسترد الفلوس..لاتسألنى لماذا أرد البضاعة أو تسأل عن تاريخها أو حتى تفحص حالتها. لذا فأنه مهما إشتريت أى شئ تستطيع أن تسترد ثمنه حتى لو أستعملته.
لاأحب التسوق.. ولاأهواه كثيرا.. على عكس معظم النساء. فإنى لاأذهب إلى التسوق إلا للضرورة القصوى.
ذهبت إلى “وال مارت” قريبا.. فوجدت أنه إبتدع طريقة أن يقوم كل فرد بوزن بضاعته.. اووضع “الكود” الخاص بالملابس وغيرها.. ثم يقوم بالدفع بنفسه. لايذهب إلى “الكاشير” أو register. . يعنى إيه!.. يعنى تشترى اللى انت اعاوزه وتوزنه بنفسك ويظهر لك السعر. وهلم جرا. بإختصار تتشترى بنفسك وتحاسب بنفسك.. وتمشى. لاأحد يراجع عليك ماأشترته. لاأحد يسألك على الفاتورة.
هل هذا يساعد الناس على السرقة!! فإذا أنت أشتريت عشرة أشياء وقمت فقط بمحاسبة فقط ثلاثة أشياء..فلن يراك أحد، سوى ضميرك.. أنت مع نفسك!!
نعم توجد كاميرات فى كل مكان.. لكن المكان مزدحم.. ولاأحد يقف يلاحظك.. كل واحد مع نفسه. وعند الخروج لايسألك أحد على “الفاتورة”!!
سألت بعض صديقاتى هنا على هذه الطريقة فى الشراء ودفع الحساب. فقلن لى.. نعم قد تحدث سرقة.. لكننا نحاول أن نعلم الناس الأمانة. أضفن أنه قد يستوقفك أحد ويسألك عن الفاتورة.. فإذا وجد أن العميل لم يدفع كل شىء.. يقولون له بأدب يبدوا أنك نسيت أن تحاسب على هذه البضاعة.. وذلك حرصا على عدم جلب الشرطة أو إحراج الشخص.
هل هذه طريقة مثالية!.. تخفف العبء على الوقوقف فى الطوابير!. تقلل كذك من عدد العمالة!! فالنفس أمارة بالسوء.. بالتأكيد هناك البعض الذين لايذكرون مايشترونه أو يدفعون ثمنه. فالإنسان هو الإنسان..والناس ليسوا ملائكة. لكنى لم أسمع حتى الأن عن حادثة مخالفة أو تعدى!!
تساءلت. ترى هل يمكن تطبيق مثل هذا النظام فى الشراء والمحاسبة فى مصر أم سيدفع الناس إلى كثير من التجاوزات.. الله أعلم.