12 إبريل 2021
اليوم عيد ميلادها
كيف تمر الأيام والأعوام وتختبى الكثير من الأمور فى الذاكرة..ثم تظهر فجأة!! تطفو على سطح العمر.بلا أى سبب أو ربما لسبب نعلمه!..أو نجهله. وحتى نتصور أننا نسيناه.ولا نهتم به!!
اليوم عيد ميلادهأ.. أذكره جيدا.. لم أنساه أبدا على مر السنين. لكنى أذكر تقريبا أعياد ميلاد الكثيرين.. لأنى أرى أن عيد الميلاد هو مناسبة هامة وخاصة جدا لكل واحد فينا!!
فهل طبيعى أن أتذكر يوم ميلادها بعد مرور هذا الوقت من العمر!.. ومضى الكثير من الأعوام على فراقنا وكسر صداقتنا..لا ليس من الطبيعى!! لكن اليوم ظهر على مخيلتى وأنا أقلب فى صفحات العمر الذى مضى.!
كان يوم ميلادها يوما هاما بالنسبة لى. نخرج سويا. نذهب إلى السينما لمشاهدة فيلم تحبه.. أو إلى مطعم تريد أن تأكل فيه. نتبادل فيه صك صداقتنا ومتانة علاقتنا وتميزها.
الطعام لم يكن يحلو إلا بصحبتها. المكان لايعمر إلا بوجودها. الأنس لا يكتمل إلا بحضورها. يوم على مائدتها فى رمضان هو الشهر كله. كانت حقا صديقتى!
تملأ حياتى. برجاحة عقلها. إتزانها. عقلانيتها المفرطة. واقعيتها الشديدة. نشاطها الزائد. ذكاءها المتقد. كانت حقا صديقتى.
أذكر أنها يوما ما إحتفلت بيوم ميلادها مع أسرتها فقط.. ولم تدعونى.. أحسست بالمرارة فى حلقى أنها إستطاعت أن تحتفل بيومها وتمضى وقتها الخاص دون أن تشعر أنى واحدة من أهلها. كنت أظنها صديقتى.
كل هذه المشاعر خبأت فى الذاكرة لتظهر اليوم..وتجعلنى أجتر ذكرياتها الحلوة والمرة وأكتب عنها!
تبعثرت صداقتنا. تهمشت علاقتنا. إنزوت أيامنا عندما نسينا المثل القائل “حبييك اللى تحبه لاتحاسبه ولاتناسبه”. كنا يوما أصدقاء.
فهل حقا كما يقول عنا الرجال “لاتوجد صداقة حقيقية بين النساء”. تحكمهن أهواءهن وغيرتهن ومقارنتهن المستمرة لبعضهن البعض..لا أظن!!
الأصدقاء ليس بكثرة أعدادهم لكن بقوة تأثيرهم فى حياتك ومدى إيمانهم بك. عندما تجد صديقا مخلصا صدوقا تمسك به ولا تتركه.
نعيش ..نتذكر.. نتألم.. ونتعلم!!