Author: Somaya Zakaria
An Egyptian American citizen. A woman who started a new chapter of her life in her middle age by moving to US. A person who left her comfortable zone to a busy and different kind of life. A wife, mother, grandmother and a writer who wears different hats and enjoys her roles in life. Souma
تأملات كرونية
“أمريكا أولا.”. هذا الشعار البراق الذى أطلقه الرئيس الأمريكي فى بداية فترة حكمه. ليجعل الأمريكين يهتموا ببلادهم أولا وأن يجعلوها نصب أعينهم.
سافر إلى الشرق الأوسط، عقد صفقات بالمليارات ليحضر أموالا إلى أمريكا، يرفع من مستوى الدخل ويقل من عدد البطالة.
تحدى العالم لكى يبنى سورا عتيدا قويا يفصل بين أمريكا وجيرانها و حتى لايسمح بأحد للعبور إلى حدودها –ليحرم ناسا تمثل الغالبية العظمى من العمالة،. تتكلم الأسبانية التى تعتبر اللغة الثانية الرسمية هنا فى أمريكا.
وضع شروطا وضوابط مشددة لكل من يريد أن يأتى إلى أرض الأحلام للإقامة، الإعاشة، العمل أو الدراسة.
وهاأنت أيها الكائن البسيط الذى لاترى بالعين المجردة، أتيت لتطلع لسانك لنا.. فلا أحد يريد أن يأتى إلى أمريكا. لامن المكسيك ولا من البرازيل ولا من أى مكان فى العالم. بل أعتبر العالم أمريكا مكانا غير مستحب الإقامة فيه. بلد أصبح الرقم الأول فى نسبة حالات الإصابه بفيروس كورونا. بلد تعامل ببطء مع مثل هذه الكارثة العالمية.
أثبت شعار “أمريكا أولا” هشاشته. أمريكا لايمكن أن تكون أولا أو بمفردها، إنها يجب أن تكون مع العالم كله فهى فى حاجة إلى العالم والعالم فى حاجة إليها.
لاقيمة لسور، أو إجراءات. البلدان القوية ذات الهيبة سقطت أقنعتها الحقيقيقة.. قمت أنت أيتها الكورونا بتعرية هذه الأنظمة التى ظهرت خاوية جوفاء. لاتهتم سوى بتكنولوجيا كاذبة وحرب كواكب ونسيت أننا الأن نعيش عصر حرب الفيروسات.
خراطيم المياه التى إمتدت فى الدول العربية لتفرق المتظاهرين. العراق، لبنان. الفوضى التى عمت عالمنا العربى ولا حل لها.. أتيت أنت أيها الفيروس بقوتك وصغر حجمك.. لتأمر الجميع بالعودة إلى البيت. أمل وحلم كثير من الحكومات التى جربت كل شئ. يالك من خبيث.. لئيم..قوى.. عتيد.
البيت الحرام الذى كان قبلة المسلمين. يعيش على السياحة الدينية. يزوره كل عام مايقرب من 4 ملايين زائر. يأتون من كل أنحاء الأرض فى نفس الوقت، يقومون بنفس الشعائر ، يعودون إلى ديارهم سالمين.. لامرضى . الآن أقفل أبوابه أمام مراديه فى سابقة لم تحدث إلا نادار.، حينما تحول البيت الكريم إلى ملهى ومكان للحفلات والسياحة والزيارات للجميع من حدب وصوب!
ضاعت عبارة “كل الطرق تؤدى إلى روما” ليصبح طريق الموت والهلاك والكرونا هو الطريق الوحيد المؤدى إليها!
قاهرة المعز.. صاحب الألف مئذنة.. القاهرة العامرة التى لاتعرف النوم. شعبها الذى لايعرف سوى الضجيح. المحلات التى لاتقفل أبوابها قبل صلاة الفجر. الشعب الذى لايعرف أبدا ساعة ذروة ووقت ذروة. فطوال اليوم – هو وقت ذروة. لايمكن أن تتنبأ بوقت هدوء. اليوم القاهره العامرة أغلقت أبوابها. نيلها ساكن.. صامت يشهد على كل مايحدث فى هدوء وتأمل.
الأسرة التى كان كل افراداها يعيشون كل فى عالمه.. أصبحوا بحكم القانون يجب أن يعيشوا معا، يتواجدوا جميعا فى نفس الوقت, يتعرفوا على بعض من جديد. يكتشفوا كل السبل المتاحة لتمضية الوقت والإستمتاع به.
الوقت أصبح طويلا.. ماذا نفعل به!! هل نهدره!! كما أهدرنا حياتنا، أم نتأمله، نستفيد به ونتعلم منه!.
توقف العالم وأغلقت أبوابه حتى إشعار أخر. خسرنا الملايين من الأنفس ومن الأموال ومن المعانى!
أيتها الكورونا.. ماذا تريدين!! ألم تصلى إلى هدفك!.. لم تفرقى بين غنى وفقير، صبى وعجوز، مسلم ومسيحى!! ألم تخبرينا أننا جميعا فى الهم سواء. رسالتك وصلت. لن نعود إلى سالف عهدنا. وضعت بصمتك علينا.. تغيرنا،، تأملنا، توحدنا فى كثير من الأمور.. أصبحنا بحق.. بنى أدمين.
.. ألم يحن الوقت لكى ترحلى عنا، وتدعيننا نبدأ من أول السطر.
بعبع كورونا
أصيبت بسعال حاد مصحوبا بإرتفاع فى درجة الحرارة مع هبوط فى الضغط ، سبب إعياءا شديدا إلى جانب رغبة مستمرة فى الغثيان.
ذهبت إلى الطبيب الذى أجرى إختبار الأنفلونزا ، تبين أنه سلبى.. قرر أن يقوم بعمل إختبار كورونا.
طلب منى العودة للبيت بعد أن كتب لى مضادا حيويا ودواء للكحة وطالبنى بعدم الإقتراب أو الإختلاط بأحد.
توقفت حياتى المزدحمة العامرة بالنشاط. إنحصر يومى فى مواعيد الدواء، النوم ومشاهدة التلفاز من حين لأخر.
تحولت إلى خرقة بالية.. لاأقو على أن أرفع رأسى. أقسى أمانى.. أن أسترد عافيتى، أستطيع أن أنهض من فراشى. قلت لنفسى.. لايهزم الإنسان سوى المرض. الصحة.. الصحة ثم الصحة. بها تحقق أحلامك.. تعمل، تخرج وتنطلق إلى سماءك الواسعة.
رأيت العالم توقفت حركته..إنزوت الحياة. فى بلاد كانت هى الحياة نفسها مثل إيطاليا وأسبانيا وفرنسا. عم الخوف، الهلع والترقب من هذا البعبع. الذى يرسل إشاراته إلينا دون أن نستطع أن نراه بالعين المجردة. حول حياتنا إلى موات، عمرنا إلى
ترقب..ووقتنا إلى إنتظار.!!
أغلقت المدراس.. جلسنا فى البيت.. تعلقت أعيننا بأجهزة التلفزيون ترقب وتعد عدد الوفيات فى أنحاء العالم. توقفت حركة الطيران.. سكرت المطاعم أبوابها.. فرض حظر التجوال فى مدن بعينها!!
هل من رسالة نستخلصها من كل مايحدث، فالأرض ضاقت بما رحبت.. أرادت منا أن نبتعد، أن نكون أكثر نظافة.. أكثر حرصا، أقل حركة، أقل ضجيجا، أكثر صدقا فى التعبير عن مشاعرنا. لاقبلات “عمال ع بطال” بين النساء بعضهن البعض. لاقبلات بين الرجال وسلام بالأنوف!! الأ نعتبر المكوث فى البيت سجنا لايمكن الفكاك منه، وعقابا على تصرفاتنا.
توحدت البشرية فى الشعور بالخوف.. بالحرص على السلامة، بحب الحياة، رغم كل الإختلافات الانهائية بين الناس.
اليوم أشعر بالتحسن.. ظهرت نتيجة التحليل سلبية. أومن أن هذا الكرب وهذا البلاء سينقشع، ينتهى. إننا فى عصر العلم والعلماء..والبحث العلمى.
ستعود الحياة إلى سابق عهدها.. سنتعلم الدرس لوقت ما، ثم ننسى ونعود إلى سالف عهدنا!!إ
قعدة ستات
من بين الأشياء الكثيرة التى أفتقدها هنا فى أمريكا هى “قعدة الستات”. الوقت الذى كنت أقضيه مع صديقاتى وصحباتى فى أماكن مختلفة..كالنادى أو فى أحد المطاعم وغيرها. نتكلم، نتفق، نختلف، ننم.. المهم الوقت مع “الستات” يكون له طعما ثانى!!. موضوعاتنا بتكون عن “حاجة الستات”.. الأكل. المطبخ.. الأولاد.. الموضة، الشكوى المستمرة من الأزواج.
قلما أجد ذلك هنا فى أمريكا لأسباب كثيرة.. طبيعة الحياة وسرعتها.. نوع العلاقات. لذا، سعدت بدعوة بعض الصديقات أن نلتقى فى أحدى “الكافيهات” لتناول بعض القهوة ونجلس مع بعض “قعدة ستات”!!
الجوكان جميلا، مشمسا.. كنا ثلاثة وأنا الرابعة.. هن “برضه” أمريكيات، يعنى “لابسين” كاجوال،بدون مساحيق تذكر. لكن أنا كعادتى كنت “متأنتكة”. وقررت أن أكون أنا ولا أقلد أحدا.
مالت صديقتى على وقالت إن إبنتها تتمنى أن تنجح علاقتها مع زوجها الثالث بعد أن هرب – “هذه بالضبط الكلمة التى إستعملتها – زوجها الأول مع إمرأة أخرى، وزوجها الثانى من أجل عمله وطموحاته!!
قاطعتها صديقتنا الثانية. قائلة “ده حصل معايا من 30 سنة. “الحمد لله جوازى دلوقتى جميل وماشى كويس”.
قالت الأولى ضاحكة.. بنتى قالت لو منفعتش الجوازة دى.. يبقى خلاص كفاية على كدة.
إبنة صديقتى هذه أعرفها جيدا عن طريق عمل ما. ذكية، جميلة وديناميكية. ولها ولدان من زوجها الأول – يعيشان معها الآن.
المشاكل هى المشاكل فى مصر أم فى أمريكا أو أى مكان فى العالم!! القضية فى تناول مثل هذه المشكلات، النظرة إليها والتعامل معها!!.
فلا الأم خجلت من أن تقول أن إبنتها “طفش” زوجها من أجل إمرأة أخرى.. ولا شعرت بالشفقة على إبنتها لأن ألأولاد سينشأون بعيدا عن والدهم!
ولا الصديقة “مصمصت” شفتيها وقالت “بنتك خايبة ماعرفتش تحافظ على جوزها”. ولا الإبنة كفرت بالزواج والرجال وكفت عن المحاولة.. وقالت “قسمتى ونصيبى”.لا .. إنها تؤمن فى حقها فى الحياة والحب والمحاولة.
الحياة لاتنتهى بطلاق.. أو خيانة.
القلب له أحكام.. الظروف؛ هوى النفس،
سوء الأخلاق… وكثير من الأمور تحدث فى الحياة لاشأن لنا بها. إنها فقط تحدث.
فى مصر قد تحرص الأسر على إخفاء كل شئ.. والخوف من البوح.. والكبرياء الزائف يحكم الكثير من المظاهر. فالمرأة التى يتركها زوجها من أجل إمرأة أخرى لايمكن أن نتهمها بالتقصير.. وأنها لم تكن زوجة جيدة. حتى الزوج الذى فعل ذلك.. لايمكن أن نظل نتمنى له كل سئ.. ونتهمه بسوء الخلق وضياع الضمير.. وإنه ضيع أولاده. أما الطرف الثالث فنقول “ست خطافة رجالة” وغيرها من التعبيرات.
ماينطبق على الرجل الذى يترك زوجته من أجل إمرأة أخرى، يستوى مع المرأة التى تترك زوجها من أجل رجل أخر.
طالما الإنسان حيا يرزق، أولاده بخيرـ ليس فى سجن أو حبس.. ليس أسير فراش مرض أو فقد بالموت عزيز غالى يجب أن يحاول ، أن يعيش. فالحياة ليست حقا مكتسبا.. إنها هدية.. يجب أن ننعم بها!!
القلب ينكسر.. لكنه يلتئم.. الجرح ينزف لكن يندمل، قطار الحياة لايتوقف.. لاينتظر طويلا فى المحطات الساكنة بلا حركة. الحياة تمشى،تسير وربما إلى الأفضل.. والله أعلم.
زفت لنا زميلتنا الثالثة خبر حمل إبنتها لطفلها الأول وهى على مشارف الأربعين. قالت وسط ضحكاتها “الحمد لله لحقت تحمل قبل ماتخش ع الأربعين”. أخيرا سأكون جدة. سألتها كيف تعرفت إبنتها بزوجها قالت عن طريق الترتيب مع إحدى الأصحاب. قلت فى خاطرى.. يعنى الأمريكان بيتجوزوا جواز صالونات زينا فى مصر!!
لاعيب فى ذلك.. فلم تقل صديقتى إن إبنتها ترفض العرسان، أو لاتريد الزواج.. أو إن العرسان واقفين طابور وهى اللى مش عاوزة. هى قالت أنها سعت لأن ترتب زواج إبنتها عن طريق إبن أخت إحدى صديقاتها!! الزواج مطلب طبيعى وإحتياج شرعى للمرأة والرجل.. لاعيب فى أن يبحث الإنسان عن راحته وسعادته. الحقيقة إن إبنة صديقتى هذه كالحة ومثل المياه الراكدة وتفوقها أمها نشاطا وحيوية.. مسكين زوجها!!
إحتسيت القهوة مع صديقاتى.. تبادلنا النكات، أكملنا “الحديث. أتفقنا أن نلتقى ثانية فى “قعدة ستات”.
عيد ميلاد “كاثى” الستين
دعتنى صديقتى الجميلة “كاثى” إلى عيد ميلادها الستين. هكذا قالت فى الدعوة التى وجهتها لكل صديقتها ووضعتها على “الفيس بوك”.
لم أتصور أبدا أن صديقتى الجميلة “كاثى” فى الستين من عمرها. فهى تبدو لى أصغر بكثير. بحكم ثقافتى الشرقية.. فلست معتادة على أن تعلن المرأة عمرها الحقيقى على الملأ وعلى صفحات التواصل الأجتماعى.
صديقتى الجميلة “كاثى” فعلت. عندما ذهبت إلى الحفل. وجدت المكان كله مزدان برقم 60 حتى المناديل الورقية كان مكتوبا عليها رقم 60. بدت صديقتى الجميلة كعادتها مليئة بالحيوية والنشاط. ضاحكة، مبتسمة. ترتدى بنطالا أبيض فى أسود و”بدى” أسود. بدت لى فى غاية الجمال والأناقة والبساطة.
أقتصر الحفل على أصدقاء “كاثىى وعائلتها. الوقت كان جميلا، مبهجا، شأنه مثل شأن أعياد الميلاد.. لكن!!
كاثى قالت أنها لاتحتفل بعيد ميلادها.. لكنها تحتفل بالحياة. أضافت أنها تعرضت لعملية القلب المفتوح العام الماضى، ولم تكن تتصورأنها يمكن أن تعيش وتصل إلى سن الستين. قالت ودموعها تترقرق وسط كلماتها.. أنها تحمد الله على نعمة الحياة.. نعمة الأسرة ونعمة الأصدقاء.
قضيت يوما جميلا مرحا وسط ناس كلهم فوق الستين.. كلهم يحبون الحياة.. يحتفون بالأسرة.. يسعدون بالأصدقاء.. وأنا واحدة منهم.
صديقتى الحبيبة “كاثى” كل عام وأنت فى صحة وسلام.. كل عام وأنت ستين عاما أفضل.. وأحسن..
وأكثر إشراقا.. كعادتك.
My Dear Friend Kathy Jones 60 Birth Day
Yesterday, my dear friend Kathy celebrated her 60 years Birthday. She bravely, sent her birthday invitation on face book.
Kathy was looking stunning in her black and white pant with a black buddy. She did not look sixties at all, but contrary, much younger. She said with tears on her eyes that she is celebrating life not birthday, after her rescue from the major heart surgery she had last year.
Kathy said she cherishes life, family and friends. I do too.
Happy Birthday Day my dear and kind friend Kathy. Love you. Souma.
وفاة الرئيس مبارك
وفاة الرئيس مبارك
إحترت فى فهم مشاعرى تجاه وفاة الرئيس السابق وكما يقال عنه “الرئيس المخلوع” حسنى مبارك. تناقلت الأخبار هنا فى أمريكا خبر وفاته بهذا العنوان “وفاة الرئيس المخلوع أو رحيل الطاغية المخلوع مبارك”.
تباينت التصريحات والتعليقات حول وفاته.. البعض قال رئيس مخلوع.. قام شعبه بثورة ضده.. يكرم. فى جنازة عسكرية. الأخر قال.. ريئيس منتخب يدفن فى السر. شعب يعانى من إنقسام فى الشخصية!! رئيس جلب له الهزيمة المنكرة والعار تخرج الملايين تبكيه.. وتلطم خدودها لوفاته. بطل حرب وسلام يغتال وسط جنوده وفى يوم عيده!!
رغما عنى شعرت بالحزن لرحيله.. تعجبت أنا الأخرى من مشاعرى!! فهو الرجل الذى هتفنا بسقوطه. الرجل الذى طلبنا برحيله.. الشعارات التى قالت “مش حانطاطى.. مش حانطاطى.. إحنا كرهنا الصوت الواطى”.
الثورة.. الشباب “الذى دفع حياته، ورد الجناين، الخوف الذى عاشرناه حالة التخبط والهلع التى مرت بنا. لكنه ترك حكمه حقنا للدماء!! لم يهرب. جلس فى قفص الأتهام!!
التاريخ وحده سيحكم على الرجل.. هو فى ذمة الله بين يدى رب كريم يستوى الفقير والغنى، الطاغية والعادل.
ثلاثون عام بدأت بحكم مبارك.. وبداية سنوات شبابى. عشت لحظات إغتيال الرئيس الراحل السادات. سنوات علو مبارك الحكم. النجاح.. الأمال العريضة مع حكمه. أحلام كل من كان فى جيلى. جيل بدأ بأحلام وشعارات عن القومية العربية وأمة من المحيط إلى الخليج. إلى إنكسار الأمل وضياع الروح فى هزيمة منكرة. يدفع ثمنها حتى الأن. جيلى، جيل أولأدى وربما أحفادى. عار لحق بنا..دنس علق بثيابنا لم نغتسل منه بعد!!
تزامن حكم مبارك مع جلسات عمل ، إجتماعات مطولة فى المعونة الأمريكية – فترة عملى الطويلة هناك. توصيات من البنك الدولى برفع الدعم، بجعله يصل إلى مستحقيه. تحرير سعر الصرف.. إطلاق يد القطاع الخاص.. عدم تقييد الحريات، السماح بحرية الصحافة، تهيئة المناخ لعمل الجمعيات الأهلية.الإصلاح الإقتصادى.
وافق مبارك على بعض الإصلاحات. رفض بشدة رفع الدعم.. لم يسمح بالمساس برغيف العيش. هذا المفهوم البراق جعل الناس تعتمد تماما على “ماما الحكومة”. خلق فينا نزعة الكسل. تم ثراء الكثيرين، تفحلت المحسوبية والرشاوى. لم يرق التعليم فى مصر كما يجب أن تكون.. تدهورت الرعاية الصحية، العماد الأساسى لأى تنمية مستدامة.
كثير من الأمور تحسب للرئيس مبارك..والكثير منها تحسب ضده. ثلاثون عام بدون حروب.. كان يجب لمصر أن تكون فى مصاف الدول الكبرى مثل ماليزيا .. لكننا لازلنا محلك سر. نشكو رداة التعليم..سوء الصحة.. غياب الوعى.. ضياع الديمقراطية.. وأخيرا تفشى سوء الأخلاق.
إذا كان هو الحال.. لماذا أشعر ببعض الحزن لوفاة الرئيس مبارك!! نحن شعب عاطفى، وأنا واحدة من هذا الشعب!! شعب ربما يؤمن بالمثل القائل “اللى راح المقبرة.. بقى زى السكرة”!! ولماذا أيضا أشعر ببعض المرارة من كل مايحدث. لأنى فى قرارة نفسى كنت أحلم وأعيش حلمى كشابة مثل بقية المصريين. أرى إننا بدأنا طريقا تصورت أنه الأفضل. لكن تبين أننى أعيش واقعى.. أعيش التقدم فى العمر بأننا لازلنا كما كنا.. لازلنا تقريبا كما نحن منذ أكثر من ثلاثين عاما!!
..النهاردة آجازة
النهاردة أجازة… هيه..هيه!!
اليوم أجازة فى المدارس والجامعات بمناسبة عيد ميلاد الرؤساء. جورج واشنطن وإبراهام لينكولن. كلاهما رئيسان لهما بصمة هامة فى التاريخ الأمريكى. واشنطون كان أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية. أما لينكولن فهو من نادى بالمساواة بين البيض والسود ودعى إلى إنهاء التفرقة العنصرية والعبودية بين الشمال والجنوب.
المهم أن اليوم أجازة. أجازة من الإستيقاظ مبكرا، الىذى أجاهد فيه حتى هذه اللحظات وبعد هذا العمر. لازال الإستيقاظ مبكرا من أكثر التحديات اليومية الحياتية بالنسبة لى.
اليوم أجازة من الطبيخ.. من التنظيف.. من دوشة التلاميذ.. اليوم أجازة من اللبس الرسمى والأنتكة!! اليوم أجازة.. يعنى راحة.. يعنى كاجوال.. يعنى حاخرج أقابل صاحبتى وأتغدى معاها!!
اليوم أجازة.. أحتاج إلى نميمة النساء.. كلام النساء.. حكايات النساء.. موضوعات النساء!!
أشعر بذلك وأشتاق إليه هنا فى أمريكا أكثر من مصر. لإختلاف نمط الحياة بين البلدين.. وإختلاف نمط حياتى فى كل بلد.
فى مصر أولا لاأعمل.. فكل الأيام أجازات..فى مصر أصحابى كثير.. أستطيع أن أجد من أخرج معها وأتبادل معها الكثير من المواضيع. فى مصر بتكلم عربى.. بحس بالعربى.. بحكى بالعربى.. بعبر بالعربى.. كله عربى.. كله سهل. فى مصر بقدر أفهم الناس أكثر وأستطيع أن أفهم خلفياتهم الثقافية, وعقدهم النفسية، ومشاكلهم.. أسهل من هنا بكثير.
رغم أنى أعمل عملا مؤقتا أستطيع أن أمتنع عن العمل بعض الوقت، إلا أن الواقع أنى أعمل كل يوم. أنتظر الأجازات الرسمية مثل بقية المدرسين.
فالمدرس هنا فى أمريكا من الصعب أن يغيب. لايمكن له الغياب إلا تحت ظروف قاهرة جدا. عليه أن يجد مدرسا بدلا منه فى حالة غيابه، مهما كانت المادة التى يدرسها، حتى لو كانت تربية رياضية أو تربية موسيقية!!
حضور كل من المدرس والتلميذ إلى المدرسة من المهام الضرورية والأساسية فى التعليم. فماذا أفعل أذا أرسلت لى زميلة رسالة ترجونى أن أحضر بدلا منها لأن طفلها مريض جدا وتحتاج أن تكون بجواره، أو هى مريضة. مثل هذه الأمور الإنسانية البحتة، تجعلنى من الصعب أن أرفض أن أعمل إلا لو كنت أنا أعانى مثلها.
ألتقى اليوم بصديقتى الجميلة “B” التى يجب أن أعطيها حقها فى أهميتها بالنسبة لى. ربما سأحكى عنها فى يوم ما.. كيف إلتقينا!! ماذا قدمت لى!! وأى دور لها فى حياتى. شعرت بأهميتها وإفتقادها عندما إنقطعت عنى حوالى ثلاثة شهور لظروف خاصة بها.
هذا اليوم مختلفا.. لأنى سألتقى صديقتى التى غابت عنى طويلا فى حديث طويل.. حميم.. شيق. فعلا أنه يوم أجازة!!
اجازة..هيه..هيه
On Feb. 11, I did my 1st assignment as an Arabic/English interpreter. A job that I have always dreamed to do, intetprter/translator..
It was raining dogs and cats all day, weather was extremely terrible. The location was a two hour driving.
God is great. I was scared to death driving alone at the first time in this scary weather.
I tried to apply all what I learned during all last year. Be a professional and honestly interpret/ convey the message.
I proudly did the job, came back inhaling challengs and exhailng Success. It was a new day with a new experience.
Thank u God.
11 فبراير 2020 عملت كمترجمة فورية للمرة الأولى فى أمريكا. إنه العمل الذى تمنيته دائما أن اكون مترجمة/ومترجمة فورية.
الجو كان مرعبا..شديد البرودة. شديد المطر. المكان يبعد ساعتين. احمد الله على رعايته فقد تمكنت من القيادة بمفردى للمرة الأولى وانا اكاد أموت رعبا.
حاولت ان اطبق كل ماتعلمته..ان اكون أمينة فى الترجمة ونقل الرسالة بحرفية وامانة.
عدت البيت .وانا اشعر بالفخر بذاتى. .شاكرة لله..حامدة له على مساعدته
New Me
New Me
It is nice to be among such creative people. This is new me, an Egyptian woman who left her comfortable zone in Egypt in her late fifties. A woman who is newly American, (just few months ago).
A new person who started a new chapter of her life by going to college and starting a new career with child development. A woman who spent her entire career working in the office and shifted to work among American children. A woman who earned her degree in her early sixties. A woman who is still trying hard to figure her role as a wife, mother, grandmother and a writer.
A new me who want to be a writer and write in English not in her native language “Arabic”.
I define myself a writer but an Egyptian writer. I used to write and express my thoughts in Arabic. I hope I can write, and express myself in English.
My journey in life has stumbling, success, sour and sugar, ups and downs.
I look forward to be a writer and believe in myself and my skills. I have written and published two short story books in Arabic, a long time ago.
I did not mirror myself as a writer and for sure, I did not take my writing seriously and did not have a faith in myself.
Being among all of you, reading your writings, learning from your experiences and sharing your thoughts here, made me feel, I’m in the right place with the right people.
I hope I will take my writing more seriously, I hope I can have a book written and published in English. I hope I can sum up my life journey in a book that can say a lot and express a lot about me, new Souma, new me.
I’m Back عود حميد
عدت إلى نفسى لأكتب. عدت لأقول لنغسى انى اولا واخيرا، فيما قبل وفيما بعد سأظل كاتبة. انشغل..ابتعد..لكنى أعود.إلى ذاتى كاتبة.
الكتابة تؤرقنى وتاخذنى بعيدا إلى عالم آخر..عالم من صنعى. هأنذا أعود..واتمنى أن استمر بلا توقف. لم يعد فى العمر الكثير لكى أتوقف.
ااقول لنفسى.عودا حميدا ا او Welcome back