فى مثل هذا اليوم
١٦ نوفمبر ٢٠١٣من ثمانى سنوات وطأت قدماى بلاد العم سام.فى خطوة جريئة لم تكن أبدا ضمن أحلامى، أهدافى أو حتى أمنياتى.
لايمكن أبدا..مهما حييت أن أنسى ليلة السفر. الخوف..القلق..الدموع. ولاأستطع أن أنسى بأى حال أول يوم وضعت قدمى فى أرض الخواجات.
شعور لازلت أتذكره ..الخوف. من المجهول، مهما أكون حسبت الحسابات وأستعدت للتوقعات. تركت المعلوم، بيتى. أهلى. أصحابى. وطنى، ذهبت إلى المجهول بكل مافيه من رهبة. بدأت فى بيت صغير فى حى فقير. تعبت فى البحث عن عمل. عشت مرارة الغربة. حاولت أن أتلمس اى لحظة فرح. صعوبة البدايات..يالها من مهمة شاقة!!
اليوم أنظر إلى السنوات الثمانى التى مرقت من حياتى كلمح البصر، أحمد الله على حلاوة التجربة، على سنوات الكفاح. التعلم. البحث. التثقف. العمل. المعرفة..تغيير المفاهيم، وإتساع الآفاق.
أنظر إلى هذه السنوات الثماني وأقول لولا الشتاء ماعرفنا الربيع..ولولا القيظ ماتطلعنا إلى الخريف. فالله العظيم يفعل للإنسان ماهو أكثر من أمنياته، .وماهو أعظم من توقعاته.
فقط..قل..يارب.