الطفل هو الملك
الجزء الخامس والأخير
قالت لى صديقتى الكولومبية أنها لاتريد أن تنجب أطفالا. أضافت أنها تركت زوجها بعد عشرة أعوام زواج لأنها لاتريد أن تنجب. أردفت أن العالم ملىء بالأطفال بلا أهل.. بلا أقرباء، بلا حب.. فلماذا تريد أن تنجب أطفالا وتجلب للعالم المزيد من “العيال”.
“الكلام ده طبعا.. كان جديد على خالص”. “بإختصار مايكولش معايا”. إحنا المصريين الذين نلاحق الفتاة والفتى بالزواج، ثم الإنجاب. جاب بنت.. لازم يجيب ولد. جاب ولد لازم يخاويه. والأمثلة الشعبية المعتادة والمتوارثة. “ياجايبة البنات.. ياشايلة الهم للممات”. “وللى خلف مامتش” هذا على إعتبار أن الذى لاينجب. يموت!.
كم من زيجات إنتهت بسبب إصرار الشخص على الإنجاب وعدم الرضا بالمقسوم. العجيب أن هناك ناس تفر من أزواجها وأولادها لتعيش مع شريك جديد لاينجب تحت مسمى الحب!!
صديقتى الكولومبية الطموح.. الذكية.. المتقدة النشاط ، تزوجت من زوجها الجديد وله أولاد وأحفاد. تحبهم.. ترعاهم.. تودهم. تعشق إبنة أخيها فى البلد البعيد. تتواصل معها بكل الوسائل الحديثة المتاحة.
كيف لأمرأة بمثل هذه القدرة على العطاء والحب ترفض أن تكون أما بإختيارها!! ا
ألم يقولوا أن ألأمومة غريزة!!. نعم أنه إختيارها. أنها تمارس أمومتها. تغدق حنانها على من يحتاجه.. على الأخرين الذين قد يكونوا أشد إحتياجا لعطفها وحدبها!!
صديقتى الجميلة.. دائما مشغولة.. سريعة.. طموح.. لاتتوقف عن العلم والتعلم.. تصغرنى بعشرة أعوام. أتعلم منها كل يوم شيئا جديدا.
أن الذى “لايخلف” يعيش.. ويبقى. الذى يعيش هو الأثر الطيب، الحب.. العطاء لكل من حولنا.
سيبقى الطفل هو الملك. غذاؤه الحب.. مسكنه الأمان.. بيته أحضاننا الدافئة مهما إختلفت جنسياتنا. تبيانت علاقاتنا به. تجمعنا إنسانيتنا لنقدم للعالم أطفالا أسوياء ورجالا عظاما.
شكرا أحبتى لحسن المتابعة
.ة.