An Egyptian American citizen. A woman who started a new chapter of her life in her middle age by moving to US. A person who left her comfortable zone to a busy and different kind of life. A wife, mother, grandmother and a writer who wears different hats and enjoys her roles in life. Souma
لا تشعر بالذنب لأنك خرجت عن المألوف..نمت كثيرا..لم تقرأ صفحة..لم تكتب كلمة..أكلت كثيرا..جلست بالساعات أمام شاشة التلفاز..قتلت الوقت مع السوشيال ميديا..
قم..إنهض..اشحن الطاقة..عد إلى روتينك المعتاد..إرجع إلى توازنك. وأبدا منتعشا..متوازنا.. من جديد.
هل نحب أحفادنا أكثر من اولادنا عملا بالمثل الدارج.”أعز من الولد..ولد الولد”.
لا اتصور أن هذا حقيقى..كيف نغفل الأصل (الإبن/الإبنة) ونمسك بالفرع (الحفيد او الحفيدة)!
مع تقدمنا فى العمر نحن إلى الأطفال..نرى فى أحفادنا إمتداد لأولادنا وبناتنا..ولنا أيضا!
الأحفاد بعفويتهم وتلقائيتهم يضيفون البهجة إلى حياتنا التى قد تكون على وشك النهاية..او يملأونها نشاطا بعد ان انهينا العمل وحققنا المستقبل المهنى.
القول أن الأحفاد مكافأة نهاية الخدمة..قولا سديدا.
كم يسعدنى حفيدى..يبث الروح فى حياتى التى قد تكون راكدة. يشعرنى أن لدى عملا اقوم به. أملا اتطلع إليه. مجهودا ابذله. رحلة أخطط لها. أعيش احلامه الصغيرة.. ياه..كم هو ممتع هذا الشعور.!
كل عام والجدات والجدوود بخير. كل عام لكل من يملك الحب ليقدمه للصغار مهما كانوا..اقرباء..ايتام او احفاد بخير وسخاء.
السيدة التى تقف معى فى الصورة؛ والتى تضع “مريلة” المطبخ. كانت عميدة الجامعة التى تخرجت فيها فى الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. تسلمت منها شهادة التخرج بعد أن ألقت خطبة او حديثا رائعا لكل الخريجيين فى ذلك اليوم.
الحديث بعنوان “الشرطة” the dash. قالت: أن بين ولادة الإنسان ورحيله نضع “شرطة” او خطا قصيرا يفصل بين التاريخيين. الحياة والممات. هذه ‘الشرطة” هى فترة عمرنا على الأرض. مانقدمه. مانتعلمه وما نساعد به. علينا أن نجعل من هذا الخط القصير قيمة ومعنا. لا يزال كلامها عالقا فى ذهنى.
اليوم تقاعدت هذه السيدة الجميلة. تقوم برعاية حفيدتها إلى جانب أعمال تطوعية كثيرة فى مدينتى، مثل تقديم الحلوى والمرطبات للزائرين الذين يأتون كل عام فى تقليد سنوى لتناول الفطائر المسكرة pan cake.
إحتفال سنوى معتاد هنا..يدفع الناس مبلغا قليلا جدا كتبرع، لتناول الفطائر المسكرة والقهوة والمشروبات الباردة. يذهب عائده لمساعدة المحتاجين.
يتطوع طلبة المدارس وبعض رجال الاعمال بوقتهم للمساعدة. يعتبر العمل التطوعي عملا رائعا يعود بالنفع المعنوى على المتطوع والإستفادة لمتلقى الخدمة. هو متعدد الأغراض..وتوجد مكاتب واماكن لمعرفة نوع التطوع او الخدمة التى يمكن أن تتبرع بها. فى مستشفى. مدرسة. حكومة. الكثير جدا من الخدمات التى يمكن للفرد أن يساهم فيها بوقته. مجهوده او ماله.
يوم ال pan cake احضره كل عام. استمتع بالناس الحلوة. التقى باصدقاء وتلاميذ. أتعلم معانى حلوة، واسعد يتناول الفطائر الحلوة مع القهوة الامريكية الساخنة.
لاتتوقف عن التعلم..لأن الحياة لم تتوقف بعد عن تعليمك!!
Never Stop Learning because Life never Stop Teaching
طائرة العلم والتعلم.. تظل تحلق إلى أن ينفذ الوقود.. ينتهى الأجل.. وتحط على الأرض.
شغفى بالعلم والتعلم لايزال يلازمنى حتى كتابة هذه السطور. لولا الدورات التدربيبة وورش العمل التى حضرتها فى عملى السابق لما إستطاعت فتاة رقيقة الحال مثلى..تذهب إلى مدرستها سيرا على الأقدام بلا “school bus or auto” اتوبيس المدرسة أن تمسك بيد الأطفال الأمريكيين لتعلمهم لغتهم وتقرأ لهم كتبهم. تلتحق بجامعتهم وقد تخطت مراحل الشباب.. تنقل بلغتهم مشاكلهم وهموهم!!
لاتتوقف عن العلم والتعلم. لاتتوقف على أن تفيد الأخرين بعلمك!! أبدا.
العلم لايخضع لعمر أو زمن.. ولاتقول أن هذا ليس لى أو أنى لن أستطع أن أتعلم ذلك أو أن “العلم فى الراس مش فى الكراس”.. أو “بعد ماشاب ودووه الكتاب.” لا عمر للعلم! إنه يجعلك شابا..متفتحا. محبا للحياة.. مقبلا عليها. متحدثا لبقا.
أحيانا يتعلم الإنسان أشياءا ويقول لنفسه “أنا إتعلمت ده ليه. ضيعت وقتى فى كل ده عشان إيه”. الحقيقة أن العلم.. مثل توفير الفلوس فى البنك.. قد لاتحتاجها فى وقت.. ولكن فى وقت أخر تجد لها فائدة . قد تطل من رأسك وأنت قد نسيت أنك تعرف كل هذا الكم من المعلومات.
ربما الحياة وظروفها وموروثاتنا فى مصرنا الحبيبة لاتحث على طلب العلم مهما تقدم العمر..تضع الإنسان فى قوالب معدة مسبقا وأدوارا محددة..لكن هذا يجب ألا يكون!!
تفتح الحياة هنا ذراعيها لطلب العلم والتعلم.. لمن يريد ويطمح. تجد حولك أمثلة كثيرة لناس فى عمرك أو تخطتك فى العمر بكثير لاتضيع وقتها.. تتعلم هواية جديدة.. حرفة جديدة.. تشترك فى نشاط ما.. تشارك فى فعاليات ما. لاتقول لك “إحنا كبرنا، ويلا حسن الختام”.
الوقت الذى يذهب لايعود..فلا تضيعه فى كلام.. ومهاترات.. وشد وجذب.. الحياة..جميلة.. قصيرة.. غنية بالأشياء الحلوة والمعانى العظيمة.
هنيئا لمن يتعلم ويعلم.. يفيد ويستفيد.. ليس هناك أجمل من علم ينتفع به!!
أطلبوا العلم ولو فى الصين!! إثنان لايشبعان..طالب علم وطالب مال. . أطلبوا العلم لتظلوا شبابا.. أصحاء.. مهما وهن العظم.. وكبر السن!!
حابدأ من جديد — وأكون إنسان سعيد مقالاتى القادمة 1- لأن الشمس لا تشرق مرتين.. ولأن العمر لايكون إلا مرة واحدة.. فأننى فور كل صباح.. عندما أفتح عيناى.. استيقظ.. ثم أضع قدمى على الأرض، سأحمد الله كثيرا..وأشكره جزيلا لأنه وهبنى يوما جديدا. يوم أشبه بورقة بيضاء على أن أملأها. أو قطعة قماش خام.. يجب أن أحيكها ثوبا جميلا، حتى لو كنت لا أجيد الحياكة.
سأختار اليوم.. أن أكون سعيدا. I choose joy
أسأل نفسى سؤالا..ماهو أهم شى يجب أن أنجزه اليوم! وجود خطة أو رؤية، تضعنى على الطريق الصحيح. إذا لم أجد إجابة على هذا السؤال، سأجعل اليوم يأخذنى إلى حيث أريد. لكن كل يوم..كل صباح,..يجب أن أسأل نفسى هذا السؤال..أحاول أن أجد له إجابة.